حزام الظهر بين الفائدة والضرر
كان ارتداء «حزام السلامة» خلال حمل الأثقال منحصراً في السابق في دائرة محترفي حمل الأثقال المشاركين في الألعاب الأولمبية والبطولات الرياضية الكبرى. وفي السنوات الأخيرة، أصبح الهواة أيضاً، بل وحتى المبتدئون، يستخدمون أحزمة السلامة عند ممارستهم تمارين حمل الأثقال والأوزان الحرة بهدف تقوية عضلاتهم ونحت أبدانهم. ما أثار العديد من الأسئلة حول مدى ضرورة استخدام هذه الأحزمة.
يقول خبراء رياضيون إن ارتداء أحزمة السلامة عند حمل الأثقال لا تُسهم إلا بقدر قليل في تحسين الأداء أو حماية العمود الفقري، خصوصاً خلال التمارين التي لا يُمارس فيها ضغط كبير على الظهر. ويضيفون أن حمل أوزان ثقيلة للغاية هي الحالة الوحيدة التي يُصبح فيها ارتداء الحزام أمراً محموداً.
احتياطات السلامة
كثير من الناس يعتقدون أن ارتداء حزام الظهر سوف يدعم الظهر ويحميه من الإصابة
والحقيقة هي أن ارتداء مثل هذه الأحزمة له فوائد وله مضاره أيضاً...
الخطر الرئيسي المرتبط بارتداء مثل هذه الأحزمة الداعمة للعمود الفقري أنه خلال فترة ارتدائه تصبح عضلات العمود الفقري وعضلات البطن والظهر العميقة أضعف والسبب أنه يقل نشاطها خلال فترة ارتداء الحزام ، لأن العضلات تحتاج لأن تبقى نشطة باستمرار حتى تبقى قوية . فإذا أصبحت العضلات ضعيفة عند خلع الحزام يصبح الظهر معرضاً للإصابة ، وهناك دراسات أثبتت زيادة تعرض الظهر للإصابات بعد فترة من ارتداء الحزام .
*على الرغم من أنه لا يكون من الضروري دائماً لف الحزام على البطن بشكل وثيق جداً لتحقيق الغرض الحقيقي من ارتدائه، فإن الحزام يُفيد أكثر عندما يوثق محيط البطن، لكن شريطة عدم ارتدائه لفترات طويلة، إذ يجب نزعه بمجرد الانتهاء من التمرين. وقد صدرت دراسة سابقة أظهرت أن لف الحزام على البطن بإحكام شديد خلال التمرن من شأنه رفع ضغط الدم. ولذلك فإن الأحزمة ينبغي ألا تُستخدَم في أكثر من مناسبتين اثنتين. الأولى عند حمل أوزان ثقيلة جداً، والثانية عند ممارسة تمارين تؤدي إلى إلى التمدد المفرط لعضلات الظهر. أما في غير هاتين المناسبتين، فيُفضل تخفيف قبضة الحزام على البطن للسماح لضغط الدم بالعودة إلى مستوياته الطبيعية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق